بعد أقل من 24 ساعة من تحرير 35 بحارا يحتجزهم القراصنة الصوماليون ظهر جدل داخل مجلس النواب الأسباني، فقد طالبت المعارضة اليمينية كشف حساب من حكومة خوزيه لويز زاباتيرو حول إدراته للأزمة.
لقد استمرت المفاوضات 47 يوما بعدها إنتهى الأمر بحكومة أسبانيا الاشتراكية بدفع 2,7 مليون يورو الفدية التي طلبها الصوماليون وهي أكبر فدية دفعت إلى الآن للقراصنة الصوماليين للإفراج عن سفينة داخل المياه الصومالية.
وقد ثارت بعض الصحف الأسبانية ضد الأساليب التي اتبعتها الحكومة بانصياعها أمام ابتزاز قطاع طريق مما ألحق بأسبانيا هزيمة مهينة.
كانت السفينة "ألاكرانا" قد احتجزت شهر أكتوبر الماضي حيث كانت تبحر خارج نطاق حماية القوات الأوروبية "اتالانت" المنتشرة هناك لحماية السفن من القراصنة، وبعد يومين أوقفت البحرية الأسبانية اثنين من القراصنة من المشتبه بهم.
وسرعان ما ثار جدل حول فرص نقلهم لأسبانيا في وقت كانت الحكومة تتفاوض مع القراصنة، وبعد أكثر من شهر من المراوغات القانونية تم إحالة المتهمين الاثنين أمام محكمة أسبانية. مع ذلك لم تخف الحكومة الأسبانية رغبتها في التحرر بأسرع مما يمكن من هذا العبء بالبحث عن مخرج قانوني لإرجاع هذين الصوماليين إلى بلدهم.
في غضون ذلك كانت قرية هارارديرا الساحلية المحتجزة بها السفينة الأسبانية تقيم احتفالات بدفع الفدية، ويقول بعض سكان هذه القرية التي تبعد 300 كم شمال مقديشيو إن دفع الفدية أثار حماس تجار القرية فهم الممول الرئيسي للقراصنة كما أحيا آمال الشباب المتعطشين للانضمام إلى صفوف القراصنة