عباس : مصر القادرة على تناول قضيتنا.. وحماس تنفى طلب مكان بديل الرئيس الفلسطيني
رام الله- وكالاتأكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن مصر هى الدولة المحورية والإقليمية فى الشرق الأوسط وهى الشقيقة الكبرى القادرة على أن تتناول أية قضية فلسطينية أو عربية وتاريخيا هى التى تقود وبالتالى عندما نتحدث عن دور مصر فلا يستطيع أحد أن يقلل من هذا الدور.
وقال عباس فى مقابلة مع تلفزيون فلسطين قبيل توجهه إلى القاهرة الأحد للقاء الرئيس مبارك الاثنين لبحث أفكار استئناف مفاوضات السلام.
"إنه لا غنى لنا عن دور مصر سواء فيما يتعلق بالحل فى الشرق الأوسط أو فى حل الخلافات الداخلية فمصر بثقلها ووزنها هى القادرة ونأمل أن يستمر هذا الدور".
وأشار إلى أن الانقسام الداخلى مزق وأساء إلى القضية الفلسطينية وأصبح بمثابة فرصة لكى تتنكر إسرائيل من خلالها للسلام كما أنه أثر على القدس وعلى كل القضية مطالبا بضرورة إنهاء هذا الانقسام فورا.
وأضاف "الآن الكل يعترف بنا وأننا موجودون ونستحق حياة ونستحق دولة هذا كلام لم يكن يقبل به الكثير من دول العالم أوروبا وأمريكا وغيرها قبل 10 أو 15 عاما لكن النضال الفلسطينى هو الذى حقق كل هذا الآن المطلوب تجسيد هذه الكينونة الفلسطينية على أرض الواقع".
وأردف قائلا "إن الإسرائيليين زادوا من استفزازاتهم والآن يجب أن نعيد النظر بالكثير من القضايا التى نقوم بها ولذلك سيكون هناك اجتماعات مستمرة بين أجهزة الأمن لوضع حد للاستفزازات التى تقوم بها إسرائيل وآخرها قتل ثلاثة شباب بنابلس بلا وجه حق وقتل ثلاثة شباب فى غزة بلا وجه حق".
وقال "لسنا حراس الأمن الإسرائيلى نحن شركاء إذا أرادوا أن نتعاون نحن مستعدون للتعاون بحدود مصلحتنا وما يحمى مصلحتنا نحن ولا نعمل عند الجانب الإسرائيلى ولا عند غيره ليكن معروفا هذا لكل العالم".
علي جانب آخر، شن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية السبت هجوما لاذعا على السلطة الفلسطينية وحركة فتح نافيا طلب حركة حماس التوقيع على اتفاق مصالحة في مكان بديل عن القاهرة.
واتهم هنية في كلمة له خلال مهرجان نظمه المجلس التشريعي الفلسطيني بمدينة غزة ضمن فعاليات إحياء الذكرى السنوية الأولى للحرب الإسرائيلية السلطة الفلسطينية وأقطاب من فتح بتعطيل جهود المصالحة والمشاركة في "مؤامرة" لإسقاط حماس وحكومتها.
وقال هنية "إن حماس لم تطلب مطلقا التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة في مكان بديل عن القاهرة كما أنها لم تطلب تأخير إجراء الانتخابات عشرة سنوات كما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح".
وأوضح القيادي في حماس أن " قيادة حركة فتح تواصل اللعب على الحبال ووضع العربة فوق الحصان بدلا من الهدوء والتروي والعودة إلى هتاف وطني بالتوجه إلى مصالحة وطنية حقيقية لخدمة القضية وليس لخدمة مشاريع الاستسلام والانهزام".
ودعا هنية "عقلاء حركة فتح وهم كثر" إلى المبادرة قبل غرق سفينة الوطن للتوجه إلى مصالحة حقيقية وتشكيل حكومة بشروط فلسطينية ومؤسسة أمنية أمينة وميثاق يصون الحقوق الفلسطينية.
وقال إن حماس مستعدة لتوقيع اتفاق المصالحة في القاهرة "بشكل فوري" لكن بعد إجراء مناقشات بشأنها والتوافق على كافة بنودها.